https://sarabic.ae/20251116/هل-ترسم-حدود-8-ديسمبر-مسار-التفاوض-بين-سوريا-وإسرائيل؟-1107167887.html
هل ترسم "حدود 8 ديسمبر" مسار التفاوض بين سوريا وإسرائيل؟
هل ترسم "حدود 8 ديسمبر" مسار التفاوض بين سوريا وإسرائيل؟
سبوتنيك عربي
أثار تصريح الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قبل أيام بأن "التوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل يجب أن يكون بعد الانسحاب إلى حدودها قبل 8 ديسمبر"،... 16.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-16T18:05+0000
2025-11-16T18:05+0000
2025-11-16T18:28+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
أخبار سوريا اليوم
غزة
إسرائيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/15/1093994963_133:0:1157:576_1920x0_80_0_0_b294e98a02ea4aade207711c00c752ad.jpg
التصريحات الأخيرة طرحت تساؤلات بشأن الأهداف الإسرائيلية التي سعت إليها منذ 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، حيث يشير الخبراء إلى أن الأخيرة تقدمت في الأراضي السورية بهدف خلق مناطق نفوذ جديدة للتفاوض عليها دون حدود 1974، في الوقت الذي يتمسك فيه الشارع السوري بضرورة استعادة كافة الأراضي السورية.وجاء تصريح الشرع الذي أوضح أن حكومته تجري حاليًا مفاوضات مع إسرائيل، خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.مطالب جوهريةيقول المحلل السياسي السوري، أحمد المسالمة، إن تصريح الشرع ليس مجرد حديث تفاوضي عابر، بل مطلب جوهري، وأن إسرائيل يجب أن تعود فعليا إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل 8 ديسمبر 2024.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن أي اتفاق نهائي مع إسرائيل لا يجب أن يمر دون استعادة الأراضي الجديدة التي احتلت بعد هذا التاريخ، وهو شرط مسبق لأي تفاهم أمني سوري-إسرائيلي ورفض لتوسع الإسرائيلي، وأن التوسع الإسرائيلي ليس مجرد تدابير أمنية بل طموحات توسعية.شروط مسبقةويرى المحلل السياسي أن تصريحات الشرع بشأن الانسحاب بمثابة شروط مسبقة وخط أحمر للمفاوضات، ما يعني أن سوريا لن تقبل بأي مسار تفاوضي، ما لم تتراجع إسرائيل عن كل مكاسب ميدانية حققتها بعد 8 ديسمبر 2024، وأن أي اتفاق مستقبلي سيبدأ من خطوط ما قبل ذلك اليوم تحديدا.وشدد على أن إسرائيل استغلت الفراغ الأمني بعد 8 ديسمبر 2024 لترسيخ وجود أمني أكبر داخل الأراضي السورية، لتثبيت منطقة نفوذ أمني داخل سوريا، وليس بالضرورة ضم سيادي رسمي، لكنه أقرب إلى احتلال ميداني طويل الأمد، والتوجه نحو "منطقة منزوعة سلاح" وفق طلب نتنياهو يعني أنها تريد "مساحة أمان" بين إسرائيل وسوريا.ولفت إلى أن إسرائيل تقول أن تواجدها في تلك المناطق هو "مؤقت دفاعي" لحماية حدودها، لكن التحركات الميدانية (بناء طرق، تحصينات) توحي بأنها تريد ترسيخ وجود طويل الأمد، كما أن سيطرتها على جبل الشيخ لا يوحي بأنها ستنسحب، بل هي تريد البقاء وتثبيت مواقعها.فيما قال الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، رياض درار، إن تقدم إسرائيل في الأراضي السورية بعد 8 ديسمبر، كان بهدف السيطرة على المساحات الجديدة وفرضها كورقة تفاوض، لنسيان الاتفاقيات بشأن حدود 1974، حتى تكون المطالب بانسحابها من الأراضي الجديدة بدلا من الأراضي المحتلة سابقا.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إسرائيل تعتمد على حالة عدم الاستقرار لفرض السيطرة والاقتراب من العاصمة السورية دمشق، للضغط على السلطة الحالية.تمسك سوري باستعادة الأراضي المحتلةويرى أن "السلطة الحالية في دمشق لا تملك سوى الوسائل الدبلوماسية، خاصة في ظل عدم وجود جيش سوري في الوقت الراهن، ما يعني أن المفاوضات الدبلوماسية هي الخيار المتاح الآن، مع تأجيل المفاوضات المرتبطة بالأراضي الأخرى المحتلة قبل هذا التاريخ، نظرا للاعتبارات الخاصة بالسلطة الحالية وكيفية إدارتها للمشهد"، وفق تعبيره.وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن "الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل يختلف تماما عن تطبيع العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن إسرائيل "اعتبرت اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 لاغيا". وقال إن دمشق أجرت 3 جولات من المفاوضات مع الإسرائيليين، مضيفا: "لكن الضربات الإسرائيلية على سوريا عقدت الأمور".موقف رسميوكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أكد أن "التوغل الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية بل من طموحاتها التوسعية"، مشيرًا إلى أن دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أن على الأخيرة الانسحاب إلى حدود 8 كانون الأول/ديسمبر حتى يتم إحراز تقدم في هذا الملف.ومنذ رحيل حكومة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية كما شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا، كما تقيم نقاط تمركز وتعبد بعض الطرق، وتجري عمليات تفتيش للمواطنين السوريين.وفي وقت سابق أدانت دمشق الاعتداءات الإسرائيلية والتوغلات المتكررة في القنيطرة ودرعا وريف دمشق، مؤكدة أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واشتطرت العودة لحدود ما قبل 8 ديسمبر من أجل التوصل لأي اتفاق في إطار المفاوضات الراهنة.
https://sarabic.ae/20251114/الشيباني-إسرائيل-تلعب-دورا-سلبيا-في-سوريا-ولن-ننجر-إلى-الاستفزازات-1107097801.html
https://sarabic.ae/20251112/قوات-إسرائيلية-تتوغل-في-جنوب-غرب-سوريا-1107015480.html
https://sarabic.ae/20251101/إعلام-رتل-إسرائيلي-ضخم-يقتحم-عدة-بلدات-في-محافظة-القنيطرة-جنوبي-سوريا-1106627231.html
https://sarabic.ae/20251101/تصويت-برأيك-ما-الهدف-وراء-التوغلات-الإسرائيلية-في-القنيطرة-جنوبي-سوريا؟-1106635006.html
غزة
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/15/1093994963_261:0:1029:576_1920x0_80_0_0_3275fcbf1cd552f9af74c67ebcd1c8a1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار سوريا اليوم, غزة, إسرائيل
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار سوريا اليوم, غزة, إسرائيل
هل ترسم "حدود 8 ديسمبر" مسار التفاوض بين سوريا وإسرائيل؟
18:05 GMT 16.11.2025 (تم التحديث: 18:28 GMT 16.11.2025) محمد حميدة
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
أثار تصريح الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قبل أيام بأن "التوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل يجب أن يكون بعد الانسحاب إلى حدودها قبل 8 ديسمبر"، تساؤلات هامة بشأن الأراضي السورية المحتلة.
التصريحات الأخيرة طرحت تساؤلات بشأن الأهداف الإسرائيلية التي سعت إليها منذ 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، حيث يشير الخبراء إلى أن الأخيرة تقدمت في
الأراضي السورية بهدف خلق مناطق نفوذ جديدة للتفاوض عليها دون حدود 1974، في الوقت الذي يتمسك فيه الشارع السوري بضرورة استعادة كافة الأراضي السورية.
وجاء تصريح الشرع الذي أوضح أن حكومته تجري حاليًا مفاوضات مع إسرائيل، خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
يقول المحلل السياسي السوري، أحمد المسالمة، إن تصريح الشرع ليس مجرد حديث تفاوضي عابر، بل مطلب جوهري، وأن إسرائيل يجب أن تعود فعليا إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل 8 ديسمبر 2024.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن أي
اتفاق نهائي مع إسرائيل لا يجب أن يمر دون استعادة الأراضي الجديدة التي احتلت بعد هذا التاريخ، وهو شرط مسبق لأي تفاهم أمني سوري-إسرائيلي ورفض لتوسع الإسرائيلي، وأن التوسع الإسرائيلي ليس مجرد تدابير أمنية بل طموحات توسعية.
ويرى المحلل السياسي أن تصريحات الشرع بشأن الانسحاب بمثابة شروط مسبقة وخط أحمر للمفاوضات، ما يعني أن سوريا لن تقبل بأي مسار تفاوضي، ما لم تتراجع إسرائيل عن كل مكاسب ميدانية حققتها بعد 8 ديسمبر 2024، وأن أي اتفاق مستقبلي سيبدأ من خطوط ما قبل ذلك اليوم تحديدا.
وشدد على أن إسرائيل استغلت الفراغ الأمني بعد 8 ديسمبر 2024 لترسيخ وجود أمني أكبر داخل الأراضي السورية، لتثبيت منطقة نفوذ أمني داخل سوريا، وليس بالضرورة ضم سيادي رسمي، لكنه أقرب إلى
احتلال ميداني طويل الأمد، والتوجه نحو "منطقة منزوعة سلاح" وفق طلب نتنياهو يعني أنها تريد "مساحة أمان" بين إسرائيل وسوريا.
ولفت إلى أن إسرائيل تقول أن تواجدها في تلك المناطق هو "مؤقت دفاعي" لحماية حدودها، لكن التحركات الميدانية (بناء طرق، تحصينات) توحي بأنها تريد ترسيخ وجود طويل الأمد، كما أن سيطرتها على جبل الشيخ لا يوحي بأنها ستنسحب، بل هي تريد البقاء وتثبيت مواقعها.
وتابع: "دمشق معنية أولا بالحدود التي كانت قائمة قبل 8 ديسمبر، إذ أنها تعتبرها اعتداء جديدا يجب معالجته فوراً، أما استعادة كامل الأراضي المحتلة، ومنها الجولان، فهي جزء من الموقف السوري المبدئي، لكنها ليست هدف المرحلة الحالية ولا موضوع التفاوض الجاري الآن".
فيما قال الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، رياض درار، إن تقدم إسرائيل في الأراضي السورية بعد 8 ديسمبر، كان بهدف السيطرة على المساحات الجديدة وفرضها
كورقة تفاوض، لنسيان الاتفاقيات بشأن حدود 1974، حتى تكون المطالب بانسحابها من الأراضي الجديدة بدلا من الأراضي المحتلة سابقا.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن إسرائيل تعتمد على حالة عدم الاستقرار لفرض السيطرة والاقتراب من العاصمة السورية دمشق، للضغط على السلطة الحالية.
تمسك سوري باستعادة الأراضي المحتلة
وشدد على أن سوريا لن تتنازل عن المطالبة باستعادة كافة الأراضي السورية المحتلة بما فيها الجولان، غير أن بعض الحسابات الحالية قد تخضع لتوازنات وأهداف بعينها، خاصة في ظل المساعي والضغوط الأمريكية لدخول سوريا ضمن إطار "الاتفاقيات الإبراهيمية".
ويرى أن "السلطة الحالية في دمشق لا تملك سوى الوسائل الدبلوماسية، خاصة في ظل عدم وجود جيش سوري في الوقت الراهن، ما يعني أن المفاوضات الدبلوماسية هي الخيار المتاح الآن، مع
تأجيل المفاوضات المرتبطة بالأراضي الأخرى المحتلة قبل هذا التاريخ، نظرا للاعتبارات الخاصة بالسلطة الحالية وكيفية إدارتها للمشهد"، وفق تعبيره.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن "الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل يختلف تماما عن تطبيع العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن إسرائيل "اعتبرت اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 لاغيا". وقال إن دمشق أجرت 3 جولات من المفاوضات مع الإسرائيليين، مضيفا: "لكن الضربات الإسرائيلية على سوريا عقدت الأمور".
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أكد أن "
التوغل الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوفها الأمنية بل من طموحاتها التوسعية"، مشيرًا إلى أن دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أن على الأخيرة الانسحاب إلى حدود 8 كانون الأول/ديسمبر حتى يتم إحراز تقدم في هذا الملف.
ومنذ رحيل حكومة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية كما شنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا، كما تقيم نقاط تمركز وتعبد بعض الطرق، وتجري عمليات تفتيش للمواطنين السوريين.
وفي وقت سابق أدانت دمشق الاعتداءات الإسرائيلية والتوغلات المتكررة في القنيطرة ودرعا وريف دمشق، مؤكدة أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واشتطرت العودة لحدود ما قبل 8 ديسمبر من أجل التوصل لأي اتفاق في إطار المفاوضات الراهنة.