https://sarabic.ae/20251205/مساعي-المغرب-لتحلية-مياه-البحر-هل-تسد-حاجاته-من-مياه-الشرب؟-1107858226.html
مساعي المغرب لتحلية مياه البحر... هل تسد حاجاته من مياه الشرب؟
مساعي المغرب لتحلية مياه البحر... هل تسد حاجاته من مياه الشرب؟
سبوتنيك عربي
قال وزير التجهيز والماء بالمغرب، نزار بركة، إن استراتيجية بلاده تهدف إلى توفير 60% من مياه الشرب عبر التحلية بحلول 2030، مقارنة بنحو 25% فقط حاليا. 05.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-05T15:46+0000
2025-12-05T15:46+0000
2025-12-05T15:46+0000
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
أخبار سوريا اليوم
غزة
مصر
أخبار معبر رفح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/15/1092968442_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_6ef9311fb5fb313f0ab1a1df0cf0e71f.jpg
وفق تصريحات الوزير المغربي، فإن قرابة ربع مياه الشرب في المغرب حاليا تأتي من محطات التحلية، وتسعى إلى أن توفر نسبة 60% منها بحلول 2030، الأمر الذي يطرح تساؤلات هامة بشأن الانعكاسات الاقتصادية التي تفرضها عمليات التحلية على ميزانية الحكومة.من ناحيته، قال أمين سامي الخبير الاقتصادي المغربي، إن محطة تحلية مياه البحر في جنوب أكادير، لعبت دورا نموذجيا في تخفيف حدة الجفاف الذي تعانيه البلاد.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المغرب عانى في السنوات الأخيرة، من موجات جفاف متتالية على مدار السنوات السبع الماضية، مما أدى إلى تراجع حاد في الموارد المائية التقليدية كالأنهار والمخزون الجوفي.ولفت إلى أن المغرب يشغل حاليا 17 محطة تحلية موزعة على مختلف المناطق الساحلية، بطاقة إنتاجية تقارب 345 مليون متر مكعب سنويا، وبالتالي فإن الكمية تُمثل نحو ربع إمدادات مياه الشرب الوطنية. بالإضافة، كما يجرى إنشاء 4 محطات جديدة، ستضيف طاقة إجمالية بنحو 540 مليون متر مكعب سنويا بحلول 2027، ومنها محطة ضخمة في الدار البيضاء (أكبر مدن المغرب) ستعزز الإمدادات في المناطق الأكثر كثافة سكانية.وبشأن التكلفة والاستثمارات وتأثيرها على الميزانية، أوضح أن التحول نحو تحلية مياه البحر ينطوي على تكلفة مالية كبيرة واستثمارات ضخمة، إلا أنها تعتبر ضرورية لضمان الأمن المائي وتفادي تداعيات الجفاف الاقتصادية.وأشار إلى أن الحكومة المغربية قدرت ميزانية تزيد عن 115 مليار درهم (نحو 11 مليار دولار) لتنفيذ برنامج وطني للماء يمتد من 2020 إلى 2027.ويعد هذا البرنامج أحد أضخم المشاريع المائية في تاريخ البلاد، ويرتكز بشكل كبير على إنشاء محطات التحلية إلى جانب إعادة استخدام مياه الصرف وتحسين شبكات التوزيع.ولفت إلى أن حجم الاستثمار في محطات التحلية، ضمن الخطة، يتم من خلال تطوير محطات تحلية ضخمة بشراكات دولية وتمويلات مشتركة لتخفيف العبء على الميزانية العامة، وهو ما يعزز بشكل كبير شراكة القطاع العام والخاص.ويرى أن المغرب يسعى للتخفيف من هذا العبء الاقتصادي، عبر حلول تقنية وطاقية مبتكرة، من خلال جميع محطات التحلية الجديدة سيتم تشغيلها بواسطة الطاقة المتجددة (شمسة أو ريحية)، بهدف خفض تكلفة الإنتاج والحد من الانبعاثات.بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الخضراء في تشغيل المحطات سيساهم بشكل ملحوظ في تقليص كلفة المياه المحلاة، مما يجعل المشروع أكثر استدامة من الناحية المالية على المدى الطويل.ووقع المغرب اتفاقيات مع مستثمرين دوليين لإنشاء مشاريع طاقة متجددة مرتبطة بمشاريع المياه، منها مد خطوط كهرباء بطول 1400 كلم لنقل كهرباء نظيفة من الجنوب نحو محطات التحلية في كافة أنحاء البلاد بتمويل من شراكات خليجية.ويرى الوزير أن كلفة التحلية تعد استثمارا وقائيا يجنب البلاد هذه الخسائر الضخمة مستقبلا، بالإضافة إلى أن توفر مياه مستقرة يدعم استمرار قطاعات حيوية كالفلاحة التصديرية؛ إذ يعتبر المغرب مصدّرا رئيسيا للمنتجات الزراعية الطازجة (كالخضر والفواكه) إلى أوروبا، والحفاظ على استدامة مياه الري والشرب يضمن عدم تعطل هذه العجلة الاقتصادية الهامة.وتابع: " إذا نجح المغرب في تحقيق هدف 60% من مياه الشرب، بحلول 2030 مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، فسيفتح الباب لزيادة النمو والتنمية.واستطرد: "على المدى البعيد، قد تجد المملكة نفسها أكثر استقلالية في أمنها المائي بفضل هذه البنية التحتية، مما يقلل هشاشتها أمام تقلبات المناخ، وبهذا، يكون المغرب قد انتقل من شحّ المياه إلى ريادة مائية إقليمية".ويعاني المغرب من أثار الجفاف المتواصلة منذ سنوات، والتي أدت إلى تراجع منسوب معظم السدود، الأمر الذي انعكس على مياه الشرب ومياه الري في أنحاء البلاد، ما دفعها لتسريع وتيرة تحلية مياه البحر.
https://sarabic.ae/20251202/الـفاو-تحذر-المغرب-من-غزو-الجراد-الآتي-من-موريتانيا-إلى-جنوبي-البلاد-1107742297.html
https://sarabic.ae/20251118/الجيش-المغربي-يقتني-مروحيات-لمهام-البحث-والإنقاذ-القتالي-1107246768.html
https://sarabic.ae/20251115/انعكاسات-بيئية-واقتصادية-كبيرة-اقتصادي-يوضح-لـسبوتنيك-تداعيات-الجفاف-على-المغرب-1107145724.html
أخبار المغرب اليوم
غزة
مصر
أخبار معبر رفح
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/15/1092968442_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_9fee11869c000918b9b3424c09d15846.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
أخبار المغرب اليوم, سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار سوريا اليوم, غزة, مصر, أخبار معبر رفح
أخبار المغرب اليوم, سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, أخبار سوريا اليوم, غزة, مصر, أخبار معبر رفح
مساعي المغرب لتحلية مياه البحر... هل تسد حاجاته من مياه الشرب؟
محمد حميدة
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
قال وزير التجهيز والماء بالمغرب، نزار بركة، إن استراتيجية بلاده تهدف إلى توفير 60% من مياه الشرب عبر التحلية بحلول 2030، مقارنة بنحو 25% فقط حاليا.
وفق تصريحات الوزير المغربي، فإن قرابة ربع مياه الشرب في المغرب حاليا تأتي من
محطات التحلية، وتسعى إلى أن توفر نسبة 60% منها بحلول 2030، الأمر الذي يطرح تساؤلات هامة بشأن الانعكاسات الاقتصادية التي تفرضها عمليات التحلية على ميزانية الحكومة.
من ناحيته، قال أمين سامي الخبير الاقتصادي المغربي، إن محطة تحلية مياه البحر في جنوب أكادير، لعبت دورا نموذجيا في تخفيف حدة الجفاف الذي تعانيه البلاد.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المغرب عانى في السنوات الأخيرة، من موجات جفاف متتالية على مدار السنوات السبع الماضية، مما أدى إلى تراجع حاد في الموارد المائية التقليدية كالأنهار والمخزون الجوفي.
ولفت إلى أن المغرب يشغل حاليا 17 محطة تحلية موزعة على مختلف المناطق الساحلية، بطاقة إنتاجية تقارب 345 مليون متر مكعب سنويا، وبالتالي فإن الكمية تُمثل نحو ربع
إمدادات مياه الشرب الوطنية. بالإضافة، كما يجرى إنشاء 4 محطات جديدة، ستضيف طاقة إجمالية بنحو 540 مليون متر مكعب سنويا بحلول 2027، ومنها محطة ضخمة في الدار البيضاء (أكبر مدن المغرب) ستعزز الإمدادات في المناطق الأكثر كثافة سكانية.
وبشأن التكلفة والاستثمارات وتأثيرها على الميزانية، أوضح أن التحول نحو تحلية مياه البحر ينطوي على تكلفة مالية كبيرة واستثمارات ضخمة، إلا أنها تعتبر ضرورية لضمان الأمن المائي وتفادي تداعيات الجفاف الاقتصادية.
وأشار إلى أن الحكومة المغربية قدرت ميزانية تزيد عن 115 مليار درهم (نحو 11 مليار دولار) لتنفيذ برنامج وطني للماء يمتد من 2020 إلى 2027.
ويعد هذا البرنامج أحد أضخم المشاريع المائية في تاريخ البلاد، ويرتكز بشكل كبير على إنشاء محطات التحلية إلى جانب إعادة استخدام مياه الصرف وتحسين شبكات التوزيع.
ولفت إلى أن حجم الاستثمار في محطات التحلية، ضمن الخطة، يتم من خلال
تطوير محطات تحلية ضخمة بشراكات دولية وتمويلات مشتركة لتخفيف العبء على الميزانية العامة، وهو ما يعزز بشكل كبير شراكة القطاع العام والخاص.
ويرى أن المغرب يسعى للتخفيف من هذا العبء الاقتصادي، عبر حلول تقنية وطاقية مبتكرة، من خلال جميع محطات التحلية الجديدة سيتم تشغيلها بواسطة الطاقة المتجددة (شمسة أو ريحية)، بهدف خفض تكلفة الإنتاج والحد من الانبعاثات.
بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الخضراء في تشغيل المحطات سيساهم بشكل ملحوظ في تقليص كلفة المياه المحلاة، مما يجعل المشروع أكثر استدامة من الناحية المالية على المدى الطويل.
ووقع المغرب اتفاقيات مع مستثمرين دوليين لإنشاء مشاريع طاقة متجددة مرتبطة بمشاريع المياه، منها مد خطوط كهرباء بطول 1400 كلم لنقل كهرباء نظيفة من الجنوب نحو محطات التحلية في كافة أنحاء البلاد بتمويل من شراكات خليجية.
ويرى الوزير أن كلفة التحلية تعد استثمارا وقائيا يجنب البلاد هذه الخسائر الضخمة مستقبلا، بالإضافة إلى أن توفر مياه مستقرة يدعم استمرار قطاعات حيوية كالفلاحة التصديرية؛ إذ يعتبر المغرب مصدّرا رئيسيا للمنتجات الزراعية الطازجة (كالخضر والفواكه) إلى أوروبا، والحفاظ على استدامة مياه الري والشرب يضمن عدم تعطل هذه العجلة الاقتصادية الهامة.
وتابع: " إذا نجح المغرب في تحقيق هدف 60% من مياه الشرب، بحلول 2030 مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، فسيفتح الباب لزيادة النمو والتنمية.
واستطرد: "على المدى البعيد، قد تجد المملكة نفسها أكثر استقلالية في
أمنها المائي بفضل هذه البنية التحتية، مما يقلل هشاشتها أمام تقلبات المناخ، وبهذا، يكون المغرب قد انتقل من شحّ المياه إلى ريادة مائية إقليمية".
ويعاني المغرب من أثار الجفاف المتواصلة منذ سنوات، والتي أدت إلى تراجع منسوب معظم السدود، الأمر الذي انعكس على مياه الشرب ومياه الري في أنحاء البلاد، ما دفعها لتسريع وتيرة تحلية مياه البحر.