وجاءت تصريحات وزير الاتصال الحكومي الأردني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، بعد التطورات الأخيرة في المنطقة وقصف إيران إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ باليستي عبر العديد منها أجواء المملكة، حسب وكالة الأنباء الأردنية- بترا.
وقال المومني، إن "أجزاء من الصواريخ الإيرانية سقطت في مناطق مختلفة من المملكة"، مؤكدا عدم وجود إصابات حرجة، بينما تم تسجيل 3 إصابات صنفت طبيا بأنها طفيفة.
لكن الوزير الأردني لفت إلى وجود أضرار مادية وقعت، وإلى أن عمليات حصر الأضرار جارية، موضحا أن البيانات بشأن الحادثة تم نشرها أولا بأول من قبل القوات المسلحة الأردنية ووزارة الداخلية ومديرية الأمن العام وهيئة الطيران المدني.
وأشار الوزير إلى أن الشعب الأردني يتمتع بأعلى درجات الوعي في التعامل مع مثل هذه الأزمات، مؤكدا أهمية توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة من السلطات المختصة لضمان السلامة العامة.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية، في بيان لها أمس الثلاثاء، إنها تتابع سقوط عدة شظايا لأجسام في محافظات مختلفة (العاصمة والبلقاء والزرقاء ومأدبا والكرك) نتج عنها إصابتان طفيفتان.
وأهابت السلطات الأردنية بالمواطنين ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الأردنية، مساء الثلاثاء، تعليق حركة الملاحة الجوية في المجال الجوي الأردني بشكل مؤقت أمام حركة جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة للمملكة.
وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، هيثم مستو، في تصريح صحفي، إن القرار يأتي عقب التصعيد في المنطقة، والذي قد ينتج عنه مخاطر تؤثر على عملية الطيران والمسافرين وسلامتهما.
ولفت إلى أن القرار يأتي التزاما بالاتفاقيات الدولية لسلامة الطيران المدني ومنها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني المتعلقة بقواعد الملاحة الجوية وسلامتها، مؤكدا أن القرار الاحترازي الذي تم اتخاذه ستتم مراجعته وفقاً للتطورات الجارية وتقييم مستوى المخاطر.
وأفاد بأن شركات الطيران يتم العمل على إبلاغها، كما يتم تحديث البيانات بشكل مستمر لاطلاع المسافرين والمعنيين على آخر المعلومات المتعلقة بالتعليق المؤقت لحركة الطيران.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام غربية إنه تم رصد عشرات الصواريخ الإيرانية فوق الأردن في طريقها إلى إسرائيل، وتم اعتراض صواريخ إيرانية في الأجواء الأردنية باتجاه القدس، وتحدث الشهود عن دوي انفجارات قوية في وادي الأردن.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يرصد تهديدات جديدة، بعد الانتهاء من التصدي لهجوم صاروخي كبير أُطلق من إيران باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء موجة الهجوم الإيراني: "أجرينا تقييمات وأبلغنا شركاءنا في الولايات المتحدة، ولا نرى تهديدات أخرى، وطلبنا من المواطنين الخروج من الملاجئ".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بعد إجراء تقييم للوضع عقب الهجوم الإيراني: "أثبتنا قدرتنا على منع العدو من تحقيق أي إنجاز، من خلال الدمج بين سلوك المواطنين المثالي ومنظومة دفاع جوي قوية جدًا. سنختار متى سنجبي الثمن، وسنثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية".
وكانت "حماس" قد أعلنت، في 31 تموز/يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية برية، صباح أمس الثلاثاء، في لبنان، وقال إنها ستكون "محدودة" بطبيعتها. ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
ويرد "حزب الله" بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.