وأشار سيف الدين إلى أن "استخدام روسيا لصاروخ "أوريشنيك"، هو رسالة تهدف إلى إبراز حجم القوة التي تمتلكها روسيا في مجال الصواريخ المتطورة، والتي تعتبر "كاسرة للتوازن" مع حلف شمال الأطلسي".
وأوضح في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن "هذه الرسائل تأتي في إطار استراتيجية الردع التي تهدف إلى منع الغرب من المضي بعيدًا في محاولات ضرب العمق الروسي أو فرض نتائج سياسية مستقبلية تؤثر في مسار المفاوضات".
كما لفت إلى أن "هذه التحذيرات تشير إلى محاولة روسيا لاستباق أي مفاوضات من خلال إظهار قدرتها على التأثير في موازين القوى العسكرية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى توسيع نطاق الحرب، ما قد يزيد من التوترات الدولية".
وأضاف سيف الدين أن "روسيا تهدف من خلال استخدام الأسلحة المتطورة إلى التعبير عن قوتها في مواجهة الغرب، ومنع أي إدارة أمريكية، وخاصة إدارة الرئيس دونالد ترامب المقبلة، من المراهنة على التصعيد في الحرب".
وأكد أن "روسيا تحاول إفشال محاولات إدارة بايدن في توسيع الأفق الزمني للصراع، لا سيما عبر السماح باستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا".
وفي سياق آخر، أضاف ضيف "سبوتنيك" أن "هناك إشارات من مختلف الأطراف حول البحث عن حلول سياسية للأزمة في أوكرانيا، مثل تصريحات ترامب الانتخابية، التحركات الألمانية، ومن ثم تصريحات كييف حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي".
ومع ذلك، أشار الباحث إلى أن "هذه الإشارات لا تطمئن روسيا، حيث تظل القوة العسكرية الروسية حاضرة بقوة على الأرض".
وأشار سيف الدين أيضًا إلى أن "روسيا تقول لحلف شمال الأطلسي إن أي صراع واسع النطاق سيؤدي إلى "دمار كبير"، مما يدفعها للدعوة إلى ضرورة طرح الحلول السياسية بدلًا من التصعيد العسكري". وحذر من أن "تسليم أوكرانيا أي سلاح نووي من شأنه أن يدفع روسيا إلى استخدام السلاح النووي، ما سيقود العالم إلى حرب نووية مدمرة".