ويضع الاتفاق أساسا متينا لتوسيع الشراكة الروسية الإيرانية الشاملة في جميع المجالات، بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والقطاع المالي والنقل والصناعة والعلوم والتكنولوجيا.
وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، قد أبرمت لمدة 20 عاما، مع إمكانية التمديد لفترة لاحقة مدتها خمس سنوات.
وفي وقت سابق، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، اتفاقية جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران. وأكد بوتين أن "الشراكة بين روسيا وإيران تتطور باستمرار والعلاقات بينهما واسعة النطاق ومثمرة للطرفين".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران تهدف إلى تهيئة الظروف للتنمية المستقرة والمستدامة". ووفقا للرئيس الروسي، فإن "الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران يحدد أهدافا طموحة ويدفع بقوة نحو التنمية المستقرة للبلدين والمنطقة بأسرها".
وأضاف بوتين أن "روسيا وإيران تنتهجان مسارًا مستقلًا على الساحة العالمية وتقاومان الضغوط الخارجية وممارسة العقوبات غير المشروعة".
وبدوره، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، قائلا: "إيران وروسيا، باعتبارهما دولتين كبيرتين وقويتين، تلعبان دوراً بارزاً في تشكيل النظام العالمي الجديد، إن إيران، بموقعها الاستراتيجي في مركز جغرافيا الطاقة والتجارة الدولية، وروسيا، باعتبارها دولة تتمتع بموارد لا نهاية لها، وصناعة متقدمة ونفوذ واسع النطاق، تتمتعان بإمكانات هائلة للتعاون".
وصرح السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، في وقت سابق، أن معاهدة التعاون الاستراتيجي الشاملة بين روسيا وإيران، تتضمن 47 مادة وتغطي جميع مجالات العلاقات الثنائية.
وتهدف اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، إلى أن تحل محل الاتفاقية الحالية المبنية على أسس العلاقات ومبادئ التعاون، والموقعة في عام 2001.
وتم العمل على الوثيقة الجديدة، منذ عام 2022، وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، اتفق الجانبان الروسي والإيراني على نص الاتفاقية.