وقال بيسكوف في تصريحات لقناة "روسيا 1": "من البديهي أن تناقش القضايا المتعلقة بالتسوية الأوكرانية". وأضاف بيسكوف: "في الوقت الحالي، بالطبع، من الخطأ الكبير الاستباق ومحاولة التنبؤ بالنتيجة". وأوضح أنه لا يتوقع توقيع أي وثائق عقب قمة الرئيسين الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في ألاسكا.
وأشار بيسكوف إلى أن زيارة المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى روسيا كانت مثمرة، وتابع: "كانت زيارة ويتكوف الأخيرة إلى موسكو مثمرة، بل مثمرة للغاية. تبادلنا الإشارات، مما سمح لنا بالبدء في التحضير لمثل هذا الاجتماع على أعلى مستوى".
وشدد بيسكوف على أن روسيا تنطلق من رغبة رئيسي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة في الحوار بشأن التسوية الأوكرانية، وتابع: "الرئيس بوتين والرئيس ترامب يعتزمان التحدث، وهما مستعدان للتحدث، وسيناقشان القضايا الأكثر صعوبة".
وأوضح: "يكرر الرئيس (فلاديمير بوتين) دائمًا أن من الأفضل بالنسبة لنا حل النزاع الأوكراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية. ويبدو أن الرئيس ترامب راغب بصدق في المساعدة على ذلك".
وتابع قائلا: "في هذه الحالة، نرى إرادة سياسية متبادلة لدى الرئيسين لحل هذه القضايا عبر الحوار. هذا أمر جيد جدًا. دعونا نرى ما ستسفر عنه هذه القمة".
وردا على سؤال حول استعداد الكرملين لقبول موقف زيلينسكي، عند مناقشة مبادرات السلام، قال بيسكوف: "النقاش يدور حاليًا حول نقاش بين روسيا والولايات المتحدة، وما تسألونه يتعلق على الأرجح بالمراحل اللاحقة. النقاش يدور حاليًا حول قمة روسية أمريكية".
وقال بيسكوف: "بما أنه سيعقد مؤتمر صحفي مشترك (بين بوتين وترامب) عقب القمة، فسيحدد الرئيس، بطبيعة الحال، نطاق الاتفاقات والتفاهمات التي سيتم التوصل إليها". وتابع: "نرى أننا ربما لن نحصل على رد مناسب، على سبيل المثال، من الأوروبيين".
ونوّه بيسكوف إلى أن التحضيرات للقمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اكتملت في وقت قصير، وتم استيفاء جميع المعايير، وأوضح: "في الواقع، الفترة الزمنية للتحضير للقاء قصيرة للغاية من جهة، لكننا الآن في وضع استثنائي غير مسبوق".
وأشار إلى أن ترامب يظهر نهجًا غير مسبوق في حل أصعب القضايا، وهو أمر تقدّره موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا تقديرًا كبيرًا.
وقال بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيقوم بجولة إقليمية في طريقه إلى ألاسكا، وأضاف: "دائمًا ما يلجأ الرئيس إلى مثل هذه الرحلات الطويلة باتجاه الشرق لزيارة مناطق مختلفة، والجمع بين العمل الإقليمي والشؤون الدولية. وهذا ما سيحدث هذه المرة".
وتابع: "سنخوض رحلة شاقة نوعًا ما، وسيسافر وفدنا، وهو وفد تمثيلي وكبير، لكن الأهم هو أنه ستكون هناك اتصالات بين الرئيسين".
وكان الكرملين والبيت الأبيض، قد أعلنا في وقت سابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيجتمعان في ألاسكا، ورغم تعدد الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيسين وفي مقدمتها الملف الأوكراني، فمن المتوقع أن تكون قضايا الشرق الأوسط من بين التفاهمات المحتملة، خاصة في ظل تقاطع المصالح للبلدين بالمنطقة، وتأثير الأزمة الأوكرانية على الوضع في الشرق الأوسط، فضلا عن القضية الفلسطينية، التي تمثل محور التوترات في المنطقة.
ويتوقع الخبراء أن العديد من القضايا في المنطقة يمكن أن تذهب نحو الحل، إذا ما وقع تفاهم بين بوتين وترامب على المدى القريب، دون أن يحسم ذلك الأمر من اللقاء الأول، في 15 أغسطس/ آب الجاري.