وقال ساكوا لوكالة "سبوتنيك" على هامش منتدى "فالداي" الدولي: "هذا خطر جسيم، ولذلك لم يجر مثل هذا الإجراء من قبل. ولهذا السبب، وضعت ( رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا) فون دير لاين خطةً بالغة التعقيد لتخفيف هذا الخطر والحد منه... لقد وضعوا هذه الخطة بالغة التعقيد، ولكن من الواضح أن هذا سيُقلل من موثوقية أوروبا كملاذٍ آمن للأصول السيادية في الغرب. كما سيُقوّض موثوقية اليورو كعملة احتياطية".
وأكد أن "أصولا تجارية غربية كبيرة لا تزال موجودة في روسيا، ولا يستطيع أصحابها نقلها خارج البلاد. على سبيل المثال، لا تزال ممتلكات شركات إيطالية وفرنسية، وشركة النفط والغاز البريطانية "بريتيش بتروليوم" وما إلى ذلك لا تزال في روسيا".
ووفقا له، فإن عددا من ممثلي الأعمال الغربيين حاولوا الحفاظ على علاقات طبيعية مع روسيا، وأعربوا عن رأيهم بأن مصادرة أصولهم ردا على إجراءات الاتحاد الأوروبي سيكون خطأ.
وأضاف: "ينبغي لروسيا أن تحافظ على مستوى من الوضع الطبيعي، بدلا من اعتماد الممارسات غير الطبيعية للقوى الغربية".
في وقت سابق، وفي مقالٍ نُشر في صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اقترح المستشار الألماني فريدريش ميرز، منح أوكرانيا قرضًا دون فوائد بقيمة 140 مليار يورو تقريبًا باستخدام الأصول الروسية المُجمدة. وأعلن ميرز عن نيته مناقشة هذا الاقتراح في اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبّر رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر عن رفضه القاطع لمقترح ميرز، مُعلنًا أن "هذا لن يحدث أبدًا". وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي أن مصادرة أصول بنك مركزي لدولة ثالثة ستُشكّل سابقة خطيرة، ليس فقط لبلجيكا، بل للاتحاد الأوروبي ككل.
صرحت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، أنه لا يوجد إجماع حتى الآن في الاتحاد الأوروبي بشأن تقديم قرض لأوكرانيا على أساس الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي، وليس عائداتها.
وكان
الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع، جمدوا بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، والتي بلغت نحو 300 مليار يورو.
وأعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، ماركوس لاميرت، في أواخر أغسطس/آب الماضي، أن تسعة مليارات يورو من عائدات الأصول الروسية المجمدة قد أُرسلت إلى كييف منذ يناير/كانون الثاني.
بدورها، وصفت
وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا مرارا بأنه سرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل أيضًا أصول الدولة الروسية.
وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن موسكو سترد على مصادرة الغرب للأصول الروسية المجمدة، مؤكدا أن "روسيا لديها أيضا خيار حجب الأموال التي تحتفظ بها الدول الغربية عن روسيا".
وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات المفروضة على روسيا.
وكان قد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "سياسة
احتواء روسيا وإضعافها استراتيجية غربية طويلة الأمد، وأن العقوبات وجهت ضربة موجعة للاقتصاد العالمي بأسره". ووفقًا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو "تدهور حياة ملايين البشر".