وتشير النازحة رجاء إلى قلة المياه الصالحة للشرب، حيث تأتي الصهاريج المتنقلة مرة واحدة في الأسبوع في منطقة بعيدة عن مخيم النزوح الذي تعيش فيه مع زوجها الثمانيني، ولا تستطيع الوصول إلى الصهاريج لبعد المسافة وكبر سنها.
وليس بعيدا عن النازحة رجاء، تملأ النازحة عائشة الكحلوت وعاء بلاستيكي بمياه البحر المالحة، لتحمله إلى خيمتها، وتشير عائشة إلى أنَّها تدرك تلوث مياه البحر وأضرارها، ولكنها البديل المتاح للغسيل والتنظيف واستحمام أطفالها، وتتمنى لو كانت مياه البحر عذبة، كي يشرب منها النازحون.
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى تدمير البنية التحتية في القطاع، وخلفت انهيارا في منظومة المياه وتوسعت الأزمة حتى شملت نقصا حادا في الإمدادات، وتلوثا أصاب الحوض الجوفي الساحلي الذي يعتمد عليه قطاع غزة منذ عقود، بعدما تسربت إليه مياه البحر ومخلفات الصرف الصحي نتيجة القصف.