اكتشاف ثوري لكوكب قد يكون موطنا جديدا للحياة خارج الأرض... فيديو
© Photo / NASA/ESA/L. Ho (Peking University)المجرة "إن جي سي 5005" (أو كالدويل 29) في كوكبة كلاب الصيد

© Photo / NASA/ESA/L. Ho (Peking University)
تابعنا عبر
أكد علماء الفلك وجود ما قد يكون عالمًا صالحًا للسكن، وهو كوكب باسم "إتش دي 20794 دي"، واالذي يبلغ حجمه أقل من ستة أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول نجم يشبه الشمس، على مسافة مناسبة لتكوين الماء السائل على سطحه.
وقال عالم الفيزياء الفلكية، مايكل كريتينير، من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة: "بالنسبة لي، كان من دواعي سروري الكبير أن نتمكن من تأكيد وجود الكوكب".
لقد كان الأمر بمثابة راحة أيضًا، حيث كانت الإشارة الأصلية على حافة حد الكشف في جهاز قياس الطيف، لذلك كان من الصعب أن نقتنع تمامًا في ذلك الوقت بما إذا كانت الإشارة حقيقية أم لا.
وأردف كريتينير: "من المثير للاهتمام أن قربه منا (20 سنة ضوئية فقط)، يعني أن هناك أملًا في أن تتمكن بعثات الفضاء المستقبلية من الحصول على صورة له".
لا نعرف كل المكونات التي تسهم في قابلية الحياة، ولكن بناءً على الحياة على الأرض، فإن الشيء الوحيد الذي تتطلبه الحياة هو الماء السائل، لذا، فإن الخطوة الأولى للعثور على كوكب خارجي صالح للسكن، هي معرفة مكان دورانه حول نجمه، إذا كان قريبًا جدًا، فإن أي ماء سائل على سطحه سوف يتبخر تحت حرارة النجم، وإذا كان بعيدًا جدًا عن دفء النجم، فإن أي ماء سائل سوف يتجمد، حول كل نجم، من الناحية النظرية على الأقل، هناك نطاق مداري حيث يمكن أن يوجد ماء سائل، يُعرف هذا النطاق بالمنطقة الصالحة للسكن.
وأضاف: "النجم "إتش دي 20794"، هو احتمال واعد للعوالم الصالحة للسكن كما نعرفها، إنه نجم قزم أصفر، مثل الشمس، لكنه أصغر وأقدم قليلاً، مما يعني أنه في ذروة عمره الذي يستغرقه الاندماج بالهيدروجين، لكنه موجود لفترة كافية لاستقرار أي كواكب خارجية تدور حوله".
في عام 2011، أعلن علماء الفلك عن اكتشاف ثلاثة كواكب خارجية، تدور حول النجم القزم، لكن استخلاص المزيد من المعلومات كان صعبًا بعض الشيء".
وحدث تقدم كبير في عام 2022، عندما اكتشف كريتينييه تذبذبًا خافتًا دوريًا في طيف النجم، ربما يكون ناتجًا عن كوكب خارجي، يسحب النجم جاذبيًا بينما يرقص الجسمان في مدار متبادل.
ونظرًا لأن الإشارة كانت خافتة للغاية، فقد احتاج كريتينييه وزملاؤه، إلى تحليل البيانات بعناية شديدة، وحتى جمع المزيد من الملاحظات باستخدام مرصد "إسبرسو" التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي، حسبما ذكره موقع "ساينس أليرت".
ولكن بفضل كل هذه البيانات، أصبح الكوكب الخارجي واضحًا. فالكوكب "إتش دي 20794 دي" هو كوكب تبلغ كتلته الدنيا 5.82 ضعف كتلة الأرض، ونصف قطره يتراوح بين 1.7 و2.1 ضعف نصف قطر الأرض، ويحمله مداره، إلى المنطقة الصالحة للحياة حول النجم.