https://sarabic.ae/20250225/رئيس-اللجنة-المنظمة-لمنتدى-بريكس-دبي-للاستثمار-الإمارات-تعزز-دورها-كمحور-اقتصادي-عالمي-1098159978.html
رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى "بريكس دبي للاستثمار": الإمارات تعزز دورها كمحور اقتصادي عالمي
رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى "بريكس دبي للاستثمار": الإمارات تعزز دورها كمحور اقتصادي عالمي
سبوتنيك عربي
في إطار التحديات والفرص الاقتصادية المتجددة التي تطرأ على العالم، يواصل منتدى "بريكس دبي للاستثمار" دوره البارز كمنصة لعرض الرؤى المستقبلية وتبادل الخبرات بين... 25.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-25T14:16+0000
2025-02-25T14:16+0000
2025-03-03T08:40+0000
حصري
مجموعة بريكس
أخبار الإمارات العربية المتحدة
دبي
منتدى بريكس للاستثمار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/19/1098158880_0:207:853:687_1920x0_80_0_0_a7f47d24cbe4b05bd8004f4234cac651.jpg
وفي حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، مع جيرمان كليمنكو، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، تم تناول العديد من المواضيع التي تشكل ملامح التحولات الاقتصادية المستقبلية، وإليكم التفاصيل:نظراً للدور التاريخي الذي تلعبه دبي كجسر بين الشرق والغرب، كيف تخطط مجموعة "بريكس" لتعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى في إنشاء سلاسل توريد وأنظمة مالية بديلة، خاصة مع تزايد اهتمام بلدان الجنوب العالمي بالتخلي عن الـ"دولرة" والتعاون المتعدد الأطراف؟أجاب كليمنكو: "منذ اللحظة التي أصبحت فيها الإمارات العربية المتحدة منصة للاستثمارات في مجموعة "بريكس"، أصبح من المؤكد عمليا أن الإمارات العربية المتحدة والدول العربية المجاورة سوف تصبح مركزا للنشاط الاقتصادي الواسع النطاق ليس فقط بالنسبة لدول الجنوب العالمي، بل للعالم أجمع بشكل عام، وذلك لأننا ننظر إلى الأمور بواقعية".7 مؤشرات تجعل "بريكس" تتربع على عرش الاقتصاد العالميوأضاف: "نحن لا نعمل على خلق بديل لدبي، ولا نستطيع أن نقول ذلك وهو غير صحيح، ولكننا بكل تأكيد نعمل على خلق بنية تحتية جديدة لاقتصادات جديدة، وتنمية الاقتصادات في المقام الأول، للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".وتابع كليمنكو: "الإمكانات التي لا يمكن تحقيقها في الغرب الكلاسيكي لا يمكن تعديلها، وإذا جاز التعبير، مع منتدى "دافوس" الاقتصادي، لأنه يعبّر مع ذلك عن مصالح الشركات الكبرى العابرة للحدود الوطنية، وهذه حقيقة معروفة، لأنه في إطار هذا المشروع الغربي تتم مناقشة قضايا العولمة، وإعادة توزيع ظروف السوق، وبعض الظروف الجديدة للإبداع، وما إلى ذلك طوال الوقت تقريبًا، ونحن الآن نخلق نقطة نمو ضخمة على هذا الكوكب".وأردف: "اليوم، الهند، على سبيل المثال، هي في الواقع بلد تكنولوجيا الفضاء، وهي بلد يتم فيه إنتاج أحدث ماركات السيارات، على سبيل المثال، ولذلك فإن دبي أيضاً، وفي ظل هذا الوضع برمته، يمكن أن تصبح مركزاً تكنولوجياً لنمو جديد في الاقتصاد العالمي".تم الإعلان أن أحد الأهداف الرئيسية لمجموعة "بريكس" هو دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ما هي الأدوات أو المنصات المحددة التي سيتم تقديمها في المنتدى لرواد الأعمال من تركيا وإيران والدول العربية لتمكينهم من الاندماج بشكل فعّال في أسواق "بريكس+"؟ على سبيل المثال، نحن نتحدث عن الحلول الرقمية أو إجراءات التداول المبسطة أو ضمانات الاستثمار؟أجاب كليمنكو: "لقد وضعنا بالفعل واحدة من أهم مهامنا وهي دعم تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك من خلال المنصة الدائمة لمنتدى دبي للاستثمار، وهناك نقاط رئيسية مهمة بشكل خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".وأضاف كليمنكو: "بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، تعد هذه مهمة صعبة للغاية. حسنًا، أولًا، لا تحظى الكيانات الفردية للشركات المتوسطة والصغيرة، على وجه الخصوص، باهتمام كبير بالنسبة للبنوك الكبيرة وصناديق الاستثمار الكبيرة، وغالبًا ما يكونون في مستوى بدء التشغيل وليس لديهم تاريخ ائتماني. وبشكل عام، هناك العديد من الأسباب التي تمنعهم من الوصول إلى سوق رأس المال بشكل سريع وفعال، لذا، مهمتنا هي التغلب على هذه المشكلة".وتابع كليمنكو: "نخطط أنه في إطار منتدى دبي للاستثمار، إلى إنشاء مجتمع أعمال ضخم لدول "بريكس"، وهو مجتمع "بريكس العالمي" للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وسنعمل على خلق الأدوات لهم".وأردف: "قدّر الخبراء أن الاحتياجات الأساسية للشركات الصغيرة في آسيا وأفريقيا تصل إلى نحو 30 ألف دولار، وهذا هو المبلغ المتوسط، ما يجب فعله هو التأكد من أن الشركات الصغيرة يمكنها الحصول على هذا المبلغ بسرعة كبيرة، وبناءً على ذلك، هناك مجتمع من المستثمرين الصغار المهتمين أيضًا بتمويل أي مشاريع".وأضاف كليمنكو: "مهمتنا هي إنشاء منصة حيث يمكن لرجال الأعمال والمصنعين والمستثمرين الصغار الالتقاء والعثور على بعضهم بعضا. أما المهمة الثانية، فهي إنشاء منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث يمكنها تنظيم حركة هادئة وفعالة للسلع والخدمات، ماذا يعني هذا؟ على سبيل المثال، هناك مؤسسة صغيرة، يمكن أن تكون في إيران أو في تركيا أو في أي بلد آخر، والتي تنتج على سبيل المثال السجاد يدويًا أو بعض أنواع منتجات النسيج، وأنها لا تمتلك القدرة أو الموارد اللازمة لإجراء حملة إعلانية وتسويقية واسعة النطاق، وقد تكون منتجاتها غير معروفة عمليًا لأي شخص باستثناء بعض المشترين المحليين".وقال: "هذا يعني أن أعضاء هذا المجتمع سوف يقدّرون سمعتهم، ويثمّنون سمعتهم الطيبة، وأن المعاملات سوف تكون شفافة وموثوقة، وهنا أيضًا لن تكون هناك حاجة إلى إجراءات تحكيم معقدة أو توضيح أي نزاعات قضائية، وما إلى ذلك".وتابع كليمنكو: "هنا من السهل جدًا الحصول على تقييم سلبي على الفور ويقوم رجل الأعمال عمليًا بإخراج المشاركين في مثل هذه السوق المغلقة، إذا جاز التعبير، ولذلك، فإننا نعتقد أن مثل هذه التقنيات سوف تسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بلدان "بريكس" بتوحيد أعمالها بسرعة كبيرة، وبناء سلاسل واضحة ومستقرة من العلاقات التجارية والاقتصادية، والتطور بشكل نشط".تمتلك إيران ودول الخليج موارد ضخمة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة. هل تخطط مجموعة "بريكس" لإنشاء تحالف طاقة واحد أو آلية لاستقرار أسعار النفط والغاز كبديل "لأوبك+"؟أجاب كليمنكو، قائلا: "لا أستطيع أن أتحدث باسم مجموعة "بريكس" بأكملها، وأعلق على ما إذا كانت المجموعة ستتمكن من إنشاء تحالف قوي في مجال الطاقة يعتمد على قدراتها الحالية في مجال الطاقة، ولكننا نستطيع أن نقول بثقة إن ذلك الجزء من مجتمع الأعمال، الذي يحيط الآن بمنتدى الاستثمار في مجموعة "بريكس" في دبي، عازم على تنفيذ برنامج الطاقة المنخفضة".وأضاف: "الحقيقة هي أنه لدينا حقائق عندما نقول إن بلدان مجموعة "بريكس" وأقاليمها في أفريقيا وآسيا، غالباً ما تكون نسبة كبيرة من هذه الأراضي لا تملك الكهرباء على الإطلاق أو أن الوصول إلى هذه الكهرباء محدود أو أن موارد الطاقة هذه باهظة الثمن".وتابع: "لذلك فإن المهمة تكمن في إدخال أنظمة الطاقة المنخفضة في شكل محطات الطاقة التي تعمل بالديزل، ومحطات الطاقة الشمسية، ومحطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة، ومحطات طاقة الرياح".وأردف كليمنكو: "نخطط لإنشاء نحو 10 آلاف وحدة من هذه المرافق الصغيرة للطاقة في إطار برنامج الطاقة الصغيرة، وسوف يساعد تشكيل مثل هذا التحالف منخفض الطاقة بشكل كبير في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بعض المناطق النائية، والأراضي ذات الظروف الجغرافية المعقدة، ويعد هذا الموضوع من الأولويات بالنسبة لنا هذا العام. سنعمل بشكل نشط على تعزيز برنامج الطاقة المنخفضة".يعد الأمن السيبراني أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط. هل تدرس مجموعة "بريكس" إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال، على سبيل المثال، إنشاء مراكز إقليمية لحماية البيانات أو تبادل الخبرات؟أجاب كليمنكو، بالقول: "في سياق رقمنة الاقتصاد العالمي، يأتي الأمن السيبراني في طليعة تحليل كافة المخاطر التي تهدد الاقتصاد، علاوة على ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن العمل في مجال الذكاء الاصطناعي يجري على نطاق واسع".وأضاف: "تعمل مجموعة من الخبراء داخل مجتمع الأعمال في مجموعة "بريكس"، على تنفيذ نظام للأمن السيبراني في جميع مجالات التفاعل الاقتصادي، ونأمل أن نعلن قريبًا عن ظهور العديد من مراكز الأمن السيبراني، التي ستعمل على مواجهة المخاطر التي تشكل تهديدًا متزايدًا للتنمية الاقتصادية".وأردف كليمنكو: "أما فيما يتعلق ببرامج الفضاء، فأولويتنا الآن هي العمل على برامج الفضاء المرتبطة بالبيئة، لأن المشاكل البيئية تشكل تحديًا خطيرًا للغاية في القرن الحادي والعشرين، وإذا لم نتكاتف جميعا في جهودنا لمعالجة هذه القضايا البيئية العالمية، فإننا سنواجه أوقاتًا عصيبة".وأضاف: "المشاكل البيئية تؤثر على جميع سكان كوكب الأرض، بغض النظر عن آرائهم السياسية، وتطلعاتهم الاقتصادية وانتماءاتهم الدينية، وما إلى ذلك. ولذلك فإننا نأمل أن نتمكن هنا، في هذه المنطقة، من توحيد بعض المجتمعات البديلة، حتى نتمكن من الاتحاد جميعاً ضد التهديدات المشتركة، وضد التحدي المشترك".وتابع: "في الفضاء، كانت تفاعلاتنا تجري على مستوى حضاري للغاية وفي إطار مصالح مشتركة".كيف يخطط المنتدى لإشراك سيدات الأعمال من الدول العربية وتركيا وإيران في مشاريع مجموعة "بريكس"، خاصة وأن الحدث يقام في اليوم العالمي للمرأة؟أجاب كليمنكو، بالقول: "بغض النظر عن أن المنتدى يقام في اليوم العالمي للمرأة، فلدينا برنامج كامل لجذب النساء إلى ريادة الأعمال".وتابع: "أولاً، هناك تجربة فريدة من نوعها. فاز أحد أبرز الاقتصاديين الباكستانيين بجائزة نوبل لإدخاله نظام القروض الصغيرة للأسر، واستخدم أداة مهمة جدًا عند تنفيذ هذا النظام. بمعنى آخر، تم إصدار قروض صغيرة للعائلة، لكن المرأة هي التي حصلت عليها".وختم، بالقول: "مهمتنا هي إيقاظ هذه الاحتمالات، ولهذا السبب نخطط لجمع القيادات النسائية معًا. النساء اللواتي قدمن بالفعل مساهمة كبيرة في اقتصادات بلدانهن ومناطقهن، حتى يتمكن من مشاركة تجاربهن، حتى يتمكن من توحيد جهودهن، حتى يتمكن من تطوير نظام للتواصل فيما بينهن، ويبدو لي أن بيئة الأعمال النسائية هذه، ومجتمع الأعمال النسائية يتمتع بإمكانات هائلة ومهمتنا ببساطة هي المساعدة في تحقيق هذه الإمكانية".مركز التصدير الروسي و"في كونتاكتي" يفتتحان معرضا للفن الرقمي الروسي في أبو ظبيالإعلان عن موعد ومكان قمة "بريكس" لعام 2025.. فيديو
https://sarabic.ae/20240116/الخارجية-الروسية-اجتماع-دافوس-الرابع-أثبت-فشله-بالنسبة-لكييف-ومضيفيها-الغربيين-1085073253.html
https://sarabic.ae/20250215/الإعلان-عن-موعد-ومكان-قمة-بريكس-لعام-2025-فيديو-1097812560.html
https://sarabic.ae/20250131/ترامب-يهدد-دول-بريكس-بالرسوم-الجمركية-إذا-ابتعدت-عن-الدولار-1097329891.html
https://sarabic.ae/20250210/دبلوماسي-روسي-دول-بريكس-ليست-في-طور-إنشاء-عملة-موحدة-1097646172.html
https://sarabic.ae/20250211/ممثل-روسيا-لدى-بريكس-يتحدث-عن-تطورات-انضمام-السعودية-إلى-المجموعة-----1097671438.html
https://sarabic.ae/20250131/الكرملين-يعلق-على-تصريحات-ترامب-بشأن-العملة-الموحدة-لـبريكس-1097344414.html
https://sarabic.ae/20250130/إعلام-أمريكا-تتخلف-عن--دول-بريكس-في-القوة-الاقتصادية-1097321146.html
دبي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, مجموعة بريكس, أخبار الإمارات العربية المتحدة, دبي, منتدى بريكس للاستثمار
حصري, مجموعة بريكس, أخبار الإمارات العربية المتحدة, دبي, منتدى بريكس للاستثمار
رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى "بريكس دبي للاستثمار": الإمارات تعزز دورها كمحور اقتصادي عالمي
14:16 GMT 25.02.2025 (تم التحديث: 08:40 GMT 03.03.2025) حصري
في إطار التحديات والفرص الاقتصادية المتجددة التي تطرأ على العالم، يواصل منتدى "بريكس دبي للاستثمار" دوره البارز كمنصة لعرض الرؤى المستقبلية وتبادل الخبرات بين مختلف الدول.
وفي حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، مع جيرمان كليمنكو، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، تم تناول العديد من المواضيع التي تشكل ملامح التحولات الاقتصادية المستقبلية، وإليكم التفاصيل:
نظراً للدور التاريخي الذي تلعبه دبي كجسر بين الشرق والغرب، كيف تخطط مجموعة "بريكس" لتعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى في إنشاء سلاسل توريد وأنظمة مالية بديلة، خاصة مع تزايد اهتمام بلدان الجنوب العالمي بالتخلي عن الـ"دولرة" والتعاون المتعدد الأطراف؟
أجاب كليمنكو: "منذ اللحظة التي أصبحت فيها الإمارات العربية المتحدة منصة للاستثمارات في مجموعة "بريكس"، أصبح من المؤكد عمليا أن الإمارات العربية المتحدة والدول العربية المجاورة سوف تصبح مركزا للنشاط الاقتصادي الواسع النطاق ليس فقط بالنسبة لدول الجنوب العالمي، بل للعالم أجمع بشكل عام،
وذلك لأننا ننظر إلى الأمور بواقعية".وتابع: "منتدى "دافوس" الاقتصادي ليس مجرد مكان للتواصل، بل هو في حد ذاته عمل تجاري ضخم، عمل تجاري ضخم يعالج معاملات تقدر بمليارات الدولارات".
وأضاف: "نحن لا نعمل على خلق بديل لدبي، ولا نستطيع أن نقول ذلك وهو غير صحيح، ولكننا بكل تأكيد نعمل على خلق بنية تحتية جديدة لاقتصادات جديدة، وتنمية الاقتصادات في المقام الأول، للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
وتابع كليمنكو: "الإمكانات التي لا يمكن تحقيقها في الغرب الكلاسيكي لا يمكن تعديلها، وإذا جاز التعبير، مع منتدى "دافوس" الاقتصادي، لأنه يعبّر مع ذلك عن مصالح الشركات الكبرى العابرة للحدود الوطنية، وهذه حقيقة معروفة، لأنه في إطار هذا المشروع الغربي تتم مناقشة قضايا العولمة، وإعادة توزيع ظروف السوق، وبعض الظروف الجديدة للإبداع، وما إلى ذلك طوال الوقت تقريبًا، ونحن الآن نخلق نقطة نمو ضخمة على هذا الكوكب".
وأضاف: "سيكون مركز هذا النمو هو دبي، لذلك فإن مهمتنا هي إغلاق التطلعات الاقتصادية الصحية تمامًا للشركات الغربية حول هذا المركز والاقتصاد الشاب الجديد في أفريقيا وآسيا، وليس سراً أن الشركات الغربية الكبرى، الكثير منها، نقلت إنتاجها، على سبيل المثال، إلى الهند، إلى دولة من دول بريكس".
وأردف: "اليوم، الهند، على سبيل المثال، هي في الواقع بلد تكنولوجيا الفضاء، وهي بلد يتم فيه إنتاج أحدث ماركات السيارات، على سبيل المثال، ولذلك فإن دبي أيضاً، وفي ظل هذا الوضع برمته،
يمكن أن تصبح مركزاً تكنولوجياً لنمو جديد في الاقتصاد العالمي".تم الإعلان أن أحد الأهداف الرئيسية لمجموعة "بريكس" هو دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ما هي الأدوات أو المنصات المحددة التي سيتم تقديمها في المنتدى لرواد الأعمال من تركيا وإيران والدول العربية لتمكينهم من الاندماج بشكل فعّال في أسواق "بريكس+"؟ على سبيل المثال، نحن نتحدث عن الحلول الرقمية أو إجراءات التداول المبسطة أو ضمانات الاستثمار؟
أجاب كليمنكو: "لقد وضعنا بالفعل واحدة من أهم مهامنا وهي دعم تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك من خلال المنصة الدائمة لمنتدى دبي للاستثمار، وهناك نقاط رئيسية مهمة بشكل خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
وتابع: "أولاً، إمكانية الوصول إلى الموارد المالية. لا تواجه الشركات العابرة للحدود الوطنية الكبرى أي مشكلة مع رؤوس أموالها الضخمة ويمكنها بسهولة جذب رأس المال المقترض ورأس المال المصرفي دون أي مشاكل".
وأضاف كليمنكو: "بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، تعد هذه مهمة صعبة للغاية. حسنًا، أولًا، لا تحظى الكيانات الفردية للشركات المتوسطة والصغيرة، على وجه الخصوص، باهتمام كبير بالنسبة للبنوك الكبيرة وصناديق الاستثمار الكبيرة، وغالبًا ما يكونون في مستوى بدء التشغيل وليس لديهم تاريخ ائتماني. وبشكل عام، هناك العديد من الأسباب التي تمنعهم من
الوصول إلى سوق رأس المال بشكل سريع وفعال، لذا، مهمتنا هي التغلب على هذه المشكلة".وتابع كليمنكو: "نخطط أنه في إطار منتدى دبي للاستثمار، إلى إنشاء مجتمع أعمال ضخم لدول "بريكس"، وهو مجتمع "بريكس العالمي" للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وسنعمل على خلق الأدوات لهم".
ومضى قائلًا: "أحد هذه الأدوات سيكون أدوات النجاح الاقتصادي، أعني، أحد هذه الأدوات سيكون الوصول إلى رأس المال، وهذا يعني أنه سيتم إنشاء منصة رقمية، حيث يمكن لأي رائد أعمال، ممثل شركة صغيرة أو متوسطة الحجم، الحصول على قرض صغير أو ائتمان صغير بصيغة رقمية وبإجراء مبسط، دون أي شروط بيروقراطية خاصة".
وأردف: "قدّر الخبراء أن الاحتياجات الأساسية للشركات الصغيرة في آسيا وأفريقيا تصل إلى نحو 30 ألف دولار، وهذا هو المبلغ المتوسط، ما يجب فعله هو التأكد من أن الشركات الصغيرة يمكنها الحصول على هذا المبلغ بسرعة كبيرة، وبناءً على ذلك، هناك مجتمع من المستثمرين الصغار المهتمين أيضًا بتمويل أي مشاريع".
وأضاف كليمنكو: "مهمتنا هي إنشاء منصة حيث يمكن لرجال الأعمال والمصنعين والمستثمرين الصغار الالتقاء والعثور على بعضهم بعضا. أما المهمة الثانية، فهي إنشاء منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث يمكنها تنظيم حركة هادئة وفعالة للسلع والخدمات، ماذا يعني هذا؟ على سبيل المثال، هناك مؤسسة صغيرة، يمكن أن تكون في إيران أو في تركيا أو في أي بلد آخر، والتي تنتج على سبيل المثال السجاد يدويًا أو بعض أنواع منتجات النسيج، وأنها لا تمتلك القدرة أو الموارد اللازمة لإجراء حملة إعلانية وتسويقية واسعة النطاق، وقد تكون منتجاتها
غير معروفة عمليًا لأي شخص باستثناء بعض المشترين المحليين".وأوضح أنه "بمساعدة هذه المنصة الرقمية "بريكس بزنس" و"بريكس ماركت"، وهما منصتان في الواقع، يستطيع المنتج الصغير الدخول إلى سوق "بريكس" الضخم في آن واحد".
وقال: "هذا يعني أن أعضاء هذا المجتمع سوف يقدّرون سمعتهم، ويثمّنون سمعتهم الطيبة، وأن المعاملات سوف تكون شفافة وموثوقة، وهنا أيضًا لن تكون هناك حاجة إلى إجراءات تحكيم معقدة أو توضيح أي نزاعات قضائية، وما إلى ذلك".
وتابع كليمنكو: "هنا من السهل جدًا الحصول على تقييم سلبي على الفور ويقوم رجل الأعمال عمليًا بإخراج المشاركين في مثل هذه السوق المغلقة، إذا جاز التعبير، ولذلك، فإننا نعتقد أن مثل هذه التقنيات سوف تسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بلدان "بريكس" بتوحيد أعمالها بسرعة كبيرة، وبناء سلاسل واضحة ومستقرة من العلاقات التجارية والاقتصادية، والتطور بشكل نشط".
تمتلك إيران ودول الخليج موارد ضخمة في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة. هل تخطط مجموعة "بريكس" لإنشاء تحالف طاقة واحد أو آلية لاستقرار أسعار النفط والغاز كبديل "لأوبك+"؟
أجاب كليمنكو، قائلا: "لا أستطيع أن أتحدث باسم مجموعة "بريكس" بأكملها، وأعلق على ما إذا كانت المجموعة ستتمكن من إنشاء تحالف قوي في مجال الطاقة يعتمد على قدراتها الحالية في مجال الطاقة، ولكننا نستطيع أن نقول بثقة إن ذلك الجزء من مجتمع الأعمال، الذي يحيط الآن بمنتدى الاستثمار في مجموعة "بريكس" في دبي، عازم على تنفيذ برنامج الطاقة المنخفضة".
وأضاف: "الحقيقة هي أنه لدينا حقائق عندما نقول إن بلدان مجموعة "بريكس" وأقاليمها في أفريقيا وآسيا، غالباً ما تكون نسبة كبيرة من هذه الأراضي لا تملك الكهرباء على الإطلاق أو أن الوصول إلى هذه الكهرباء محدود أو أن موارد الطاقة هذه باهظة الثمن".
وتابع: "لذلك فإن المهمة تكمن في إدخال أنظمة الطاقة المنخفضة في شكل محطات الطاقة التي تعمل بالديزل، ومحطات الطاقة الشمسية، ومحطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة، ومحطات طاقة الرياح".
وأردف كليمنكو: "نخطط لإنشاء نحو 10 آلاف وحدة من هذه المرافق الصغيرة للطاقة في إطار برنامج الطاقة الصغيرة، وسوف يساعد تشكيل مثل هذا التحالف منخفض الطاقة بشكل كبير في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في بعض المناطق النائية، والأراضي ذات الظروف الجغرافية المعقدة، ويعد هذا الموضوع من الأولويات بالنسبة لنا هذا العام. سنعمل بشكل نشط على تعزيز برنامج الطاقة المنخفضة".
يعد الأمن السيبراني أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط. هل تدرس مجموعة "بريكس" إمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال، على سبيل المثال، إنشاء مراكز إقليمية لحماية البيانات أو تبادل الخبرات؟
أجاب كليمنكو، بالقول: "في سياق رقمنة الاقتصاد العالمي، يأتي الأمن السيبراني في طليعة تحليل كافة المخاطر التي تهدد الاقتصاد، علاوة على ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن العمل في مجال الذكاء الاصطناعي يجري على نطاق واسع".
وتابع: "هناك خطر يتمثل في أنه بظل ظروف المنافسة غير العادلة، والحروب التجارية والصراعات العسكرية، فإن كل هذه التطورات والعلوم والتقنيات يمكن استخدامها لإلحاق الضرر بالعدو أو المنافسين".
وأضاف: "تعمل مجموعة من الخبراء داخل مجتمع الأعمال في مجموعة "بريكس"، على تنفيذ نظام للأمن السيبراني في جميع مجالات التفاعل الاقتصادي، ونأمل أن نعلن قريبًا عن ظهور العديد من مراكز الأمن السيبراني، التي ستعمل على مواجهة المخاطر التي تشكل تهديدًا متزايدًا للتنمية الاقتصادية".
وأردف كليمنكو: "أما فيما يتعلق ببرامج الفضاء، فأولويتنا الآن هي العمل على برامج الفضاء المرتبطة بالبيئة، لأن المشاكل البيئية تشكل تحديًا خطيرًا للغاية في القرن الحادي والعشرين، وإذا لم نتكاتف جميعا في جهودنا لمعالجة هذه القضايا البيئية العالمية، فإننا سنواجه أوقاتًا عصيبة".
وأضاف: "المشاكل البيئية تؤثر على جميع سكان كوكب الأرض، بغض النظر عن آرائهم السياسية، وتطلعاتهم الاقتصادية وانتماءاتهم الدينية، وما إلى ذلك. ولذلك فإننا نأمل أن نتمكن هنا، في هذه المنطقة، من توحيد بعض المجتمعات البديلة، حتى نتمكن من الاتحاد جميعاً ضد التهديدات المشتركة، وضد التحدي المشترك".
وتابع: "في الفضاء، كانت تفاعلاتنا تجري على مستوى حضاري للغاية وفي إطار مصالح مشتركة".
كيف يخطط المنتدى لإشراك سيدات الأعمال من الدول العربية وتركيا وإيران في مشاريع مجموعة "بريكس"، خاصة وأن الحدث يقام في اليوم العالمي للمرأة؟
أجاب كليمنكو، بالقول: "بغض النظر عن أن المنتدى يقام في اليوم العالمي للمرأة، فلدينا برنامج كامل لجذب النساء إلى ريادة الأعمال".
وتابع: "أولاً، هناك تجربة فريدة من نوعها. فاز أحد أبرز الاقتصاديين الباكستانيين بجائزة نوبل لإدخاله نظام القروض الصغيرة للأسر، واستخدم أداة مهمة جدًا عند تنفيذ هذا النظام. بمعنى آخر، تم إصدار قروض صغيرة للعائلة، لكن المرأة هي التي حصلت عليها".
وأضاف كليمنكو: "يشير هذا الأمر إلى أن المرأة تتمتع بمسؤولية اجتماعية متزايدة، ومستوى أخلاقي أعلى وإحساس كبير بالهدف، ولذلك، يمكن للمرأة الشرقية أن تقدم مساهمة كبيرة في التقدم الاقتصادي".
وختم، بالقول: "مهمتنا هي إيقاظ هذه الاحتمالات، ولهذا السبب نخطط لجمع القيادات النسائية معًا. النساء اللواتي قدمن بالفعل مساهمة كبيرة في اقتصادات بلدانهن ومناطقهن، حتى يتمكن من مشاركة تجاربهن، حتى يتمكن من توحيد جهودهن، حتى يتمكن من تطوير نظام للتواصل فيما بينهن، ويبدو لي أن بيئة الأعمال النسائية هذه، ومجتمع الأعمال النسائية يتمتع بإمكانات هائلة ومهمتنا ببساطة هي المساعدة في تحقيق هذه الإمكانية".
