أعادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعريف ما يعتبر طعامًا "صحيًا" لأول مرة منذ 30 عامًا، حيث حذفت عناصر مثل الخبز الأبيض من القائمة بينما رحبت بخيارات غنية بالمغذيات مثل البيض والسلمون.
تأتي هذه الخطوة على خلفية أزمة متنامية من الأمراض المزمنة التي يمكن الوقاية منها والمرتبطة بالنظام الغذائي، والتي يحذر الخبراء من أنها تتطلب اتخاذ إجراءات فورية.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء أيضًا أنها تعمل على تطوير رمز جديد لمساعدة الشركات المصنعة على الإشارة بسرعة إلى المستهلكين بأن الطعام يلبي المعايير "الصحية".
قال جيم جونز، المسؤول الكبير في إدارة الغذاء والدواء: "الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والسكري، هي السبب الرئيسي للإعاقة والمرض في الولايات المتحدة وتسهم في وضع أمريكا كأدنى متوسط عمر متوقع بين البلدان الكبيرة ذات الدخل المرتفع".
وتسلط الإحصائيات المزعجة الضوء على إلحاح هذه القضية، حيث إن 77 في المائة من الأمريكيين يتجاوزون التوصيات بشأن تناول الدهون المشبعة، و63 في المائة يتجاوزون الحدود المفروضة على السكريات المضافة، و90 في المائة يستهلكون الكثير من الصوديوم.
وأضاف جونز: "إن ما يقرب من 80 في المائة من الأطعمة لا تحتوي على منتجات الألبان والفواكه والخضروات".
وتابع جونز: "لقد تم تحديث الادعاء الصحي للمساعدة في ضمان حصول المستهلكين على معلومات غذائية أكثر اكتمالاً ودقة وحداثة على ملصقات الأطعمة".
وبموجب القواعد الجديدة، يجب أن تحتوي الأطعمة المصنفة على أنها "صحية" على كمية كبيرة من مجموعة غذائية واحدة أو أكثر موصى بها من قبل إرشادات إدارة الغذاء والدواء الغذائية، مثل الخضروات أو البروتينات أو منتجات الألبان أو الحبوب. كما يجب أن تظل ضمن حدود معينة للدهون المشبعة والصوديوم والسكريات المضافة.
وأكدت الباحثة كلودين كافانو، من إدارة الغذاء والدواء أن الدهون ليست متساوية، فعندما تم تقديم القاعدة الأصلية في التسعينيات "كان التركيز على خفض جميع الدهون. واليوم، ينصب التركيز على تقليل الدهون المشبعة مع الاعتراف بفوائد الدهون الصحية".
ويعني هذا التحول أن الأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك عالية الدهون والبيض وزيت الزيتون أصبحت الآن مؤهلة لوصفها بأنها "صحية".
وعلى العكس من ذلك، فإن الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الفاكهة السكرية، وألواح الوجبات الخفيفة المحلاة بشدة، وحبوب الإفطار المدعمة، والزبادي أو عصير الفاكهة الغني بالسكريات المضافة، والتي حصلت جميعها على موافقة، سابقًا لم تعد صالحة للاستخدام.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، لم تقدم إدارة الغذاء والدواء جدولًا زمنيًا لمتى سيكون الجدول جاهزًا، مؤكدة على حذف عناصر غذائية قديمة وإضافة أخرى جديدة.