رسميا، ولأول مرة، أكدت وكالة السورية للأنباء "سانا"، أن "الشيباني التقى وفدا إسرائيليا في باريس الثلاثاء الماضي، لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري".
وأثار الغموض الذي أحاط باللقاء، موجة جدل عارمة تصدرت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد مراقبون أن "دمشق سارت باتجاه إسرائيل، بخطوة كبيرة ومجانية من دون أي ضمانات مسبقة، خاصة في ظل إعلان تل أبيب نيتها عدم التخلي عن الجولان السوري المحتل"، مشيرين أيضا إلى "الاعتدءات الإسرائيلية المتكررة وتدخلها العلني في السويداء، ناهيك عن نواياها الرامية لتقسيم سوريا".
لقاء غامض
تكتيك دبوماسي
وفي حين لم يرشح الاجتماع عن أي تصريحات رسمية حول مخرجات واضحة، حجزت التسريبات مكانها في صناعة الرأي العام السوري قبل العربي والعالمي، وأولى التسريبات كانت من إسرائيل، حيث بيّن مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أنه خلال الاجتماع، تم بحث التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا للحفاظ على وقف إطلاق النار بين الجانبين، معربين عن أملهم أن تؤدي القمة في باريس، بالإضافة إلى قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى استعداد سوري أكبر للتقدّم في خطوات سياسية مع إسرائيل".