وأضاف وزير الخارجية الروسي: "الخسائر البشرية في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وفقًا للعديد من التقديرات المستقلة، قد تجاوزت منذ فترة طويلة المليون قتيل، ولا تزال في ارتفاع. لقد تحول نظام كييف، الذي كان في السابق وحدة قتالية تتغذى بالأيديولوجية النازية، ككتيبة آزوف، وغيرها من الهياكل النازية الجديدة، إلى جماعة إجرامية منظمة، غارقة في الفساد وتجر مموليها معها إلى الهاوية" .
وذكر لافروف: "في مفاوضاتنا مع الأمريكيين حول القضية الأوكرانية، أعتقد شخصيا أنه تم تجاوز جميع حالات سوء الفهم المحتملة".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن "التفاهمات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، تشمل من بين أمور أخرى، حقيقة أن أوكرانيا يجب أن تعود إلى وضع محايد وغير منحاز وغير نووي".
وتابع لافروف: "روسيا قدمت مقترحات إضافية إلى الولايات المتحدة بشأن ضمانات الأمن الجماعي".
وقال لافروف: "أود أن أؤكد مرة أخرى ما قلته مرارا، لسنا بحاجة إلى أراضٍ. ما يهمنا هو مصير الشعب الذي بنى وطور أجداده هذه الأراضي على مرّ القرون، وشيدوا المدن والطرق والموانئ، ولكن حقوق هؤلاء الشعب تحديداً هي التي يقوّضها نظام كييف الآن".
وأضاف: "بعد أن عممت الولايات المتحدة خطتها المكونة من 28 بندًا (لتسوية سلمية في أوكرانيا)، تسربت إلى الصحافة، ونصّت الخطة على ضرورة حماية لغات الأقليات، وحماية الحريات الدينية، وحظر جميع أشكال الفكر والنشاط النازي، وبعد اتصالات مع الأوروبيين، تم تقليص عدد البنود، واختفى البند الذي يدعو إلى حظر جميع أشكال الفكر والنشاط النازي".
وفيما يتعلق بالموقف الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية، نوه لافروف إلى أن "موقف أوروبا تجاه فلاديمير زيلينسكي ونظامه، باعتبارهما بلا خطايا ويستحقان الدعم في جميع الظروف، يشير إلى أن هناك شكوك حول عقلانية المسؤولين الأوروبيين وجدوى وجودهم في المفاوضات بشأن أوكرانيا".
وأضاف الوزير الروسي: "عليهم أن يراجعوا أنفسهم بجدية وأن يتبنوا نهجًا جادًا، بدلًا من الاستمرار في الدعاية والتحريض".
وأفادت وسائل إعلام غربية نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجرى محادثة هاتفية، يوم أمس الأربعاء، مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن "محادثات السلام" الجارية حول أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بشأن أوكرانيا مع ترامب وعدد من نظرائه، اليوم الأربعاء. ووفقاً لوسائل إعلام فرنسية، نقلا عن قصر الإليزيه، شارك في الاتصال أيضا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني، فريدريك ميرتس.