وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال الأسبوع الجاري، انطلاق "رؤية العراق 2050" للتنمية والمستقبل، مؤكدًا أن بلاده تسعى لأن تكون ممرًا لـ20% من تجارة آسيا إلى أوروبا، عبر مشروع ميناء "فاو" وطريق التنمية.
استراتيجية تنموية حتى عام 2050
وأوضح العكيلي أن "هذه الاستراتيجية تستهدف إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والعمرانية والتنموية، من خلال تطوير البنية التحتية والفوقية بالاعتماد على دراسات تخصصية، بما يتيح للعراق اللحاق بركب الدول المتقدمة، التي سارت على نهج مشابه".
العقوبات الأمريكية تعرقل التنمية
غير أن رحيم، أشار في الوقت نفسه، إلى أن "العقوبات الأمريكية المفروضة على بعض المصارف والمؤسسات المالية العراقية ما تزال تشكل تحديا حقيقيا أمام تنفيذ هذه الاستراتيجية بالصورة المطلوبة، سواء على المدى القريب أو البعيد".
وأكد أن العراق "يمتلك خبراء اقتصاديين أكفاء قادرين على المساهمة في رسم سياسات جادة وفعالة لتجاوز تداعيات العقوبات"، مشددًا على أهمية "تبني حلول بديلة وخطط عملية تضمن استكمال مشاريع التنمية وتحقيق تطلعات الشعب العراقي نحو مستقبل أفضل".
طاقات هائلة
وقال الزوبعي لـ"سبوتنيك": "العائق الأكبر أمام هذه الإمكانيات لا يرتبط بقدرات العراق البشرية أو موارده الطبيعية، وإنما بغياب سياسات رصينة ومتوازنة"، لافتًا إلى أن "الانتخابات المقبلة تمثل فرصة للشعب لاختيار شخصيات مثقفة ونزيهة وواعية تكون قادرة على صياغة سياسات عامة تساند الخطط التنموية وتضع البلاد على المسار الصحيح للانتقال من واقعها الحالي إلى مستقبل أفضل".
وأكد الزوبعي أن العراق "يحظى بأهمية استراتيجية كبرى في المنطقة والعالم، ما يتيح له فرصًا واسعة للتكامل الاقتصادي مع أوروبا وروسيا وأفريقيا وآسيا"، مؤكدًا أن "نجاح هذه الرؤية يتطلب وجود سلطة شرعية قادرة على استثمار هذه الفرص وتحويلها إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع".