وأوضح الوزير السعودي أن "تجربة السعودية ممتازة، ابتداء من التنظيم المسبق للمعرض، ونوعية المشاركين، ونوعية الصناعات المختارة، ونوعية التقنيات"، معربًا عن سعادته "بالحضور الذي كان كبيرا جدا".
وأضاف الوزير الخريف: "حاولنا الاستفادة من هذه المشاركة بإبراز الجانب السياحي للمملكة، وتنوع مناطقها"، وأردف: "نرحب بالسائح الروسي، وقد لاحظنا نموًا في السياحة من السعوديين إلى روسيا، لدرجة أصبحنا في مراكز متقدمة من حيث عدد السياح في روسيا".
وحول المزايا التي تقدمها الشركات الروسية مقارنة بالشركات الدولية الأخرى التي لديها الخبرة ذاتها، قال الخريف: "يختلف كل قطاع عن آخر، إذ يوجد قطاعات تتميز فيها بعض الشركات الروسية، وقد لاحظنا ذلك من خلال زيارتنا لأجنحة المعرض، وأيضا من خلال تجربة سابقة في المملكة".
ورأى الخريف أن أبرز العوامل التي تدفع الشركات الروسية للاستثمار في السعودية، هو أن "المملكة تعد واحدة من الدول القليلة التي لديها فرص كبيرة جدا رغم التحديات العالمية، وهذه الفرص مبنية على قاعدة قوية من القدرات والإمكانات، ابتداء من الثروات الطبيعية الموجودة، وموقع المملكة الجغرافي، والإمكانات المالية وقدرة المملكة على الوصول إلى أسواق مختلفة".
وشدد الخريف على أن بلاده "تبذل جهودا جبارة لدعم الاستقرار السياسي والنمو في المنطقة من خلال العمل على الشق السياسي والاقتصادي معًا"، معربًا عن سعادته "لما يحدث من تحسن في سوريا والعراق ولبنان"، وتمنّى ذلك "لليمن في المستقبل".
وحول اللقاءات مع كبار المسؤولين الروس في موسكو، أكد الوزير السعودي أن "اللقاءات كانت مميزة"، مدللًا بزيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، لجناح المملكة، "حيث سمعنا منه رسائل رائعة تعزز التعاون بين البلدين والثقة المشتركة، ناهيك عن إشادته بالجهود التي تبذلها المملكة".
وردًا على سؤال، ما هي استراتيجية المملكة العربية السعودية في جذب الاستثمارات والخبرات والتقنيات الأجنبية إلى قطاع التعدين الذي يعد أحد المحاور الرئيسية لـ"رؤية 2030"، خاصة فيما يتعلق بتطوير قدرات الاستخراج والتصنيع المحلي؟ أكد الوزير الخريف أن "قطاع التعدين شريك في تنويع القاعدة الاقتصادية".
وأضاف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي: "المسار الثالث يتعلق بالشراكات حول العالم، شراكات مع القطاع الخاص وشراكات مع الدول، وقد أنشأنا ما يعرف اليوم بمنتدى "مستقبل المعادن"، وهو أصبح خلال فترة بسيطة أهم حدث في قطاع التعدين في العالم".
وتحدث الوزير الخريف، عن أهمية عقد شراكات في التصنيع والبتروكيميات، لأهميتها في تنويع القاعدة الاقتصادية وجعل المملكة تستفيد من بعض المزايا النسبية الموجودة لديها، مشيرًا إلى أن "المملكة غنية بالكثير من الثروات سواء النفط والغاز والبتروكيماويات والمعادن، بالإضافة إلى أن موقع المملكة الجغرافي موقع متميز يؤهلها أن تكون شريكا في حركة التجارة وفي حركة التصنيع وفي سلاسل الإمداد".