وأشار إلى أن "دولا عدة بدأت تحل محل روسيا في سوق الغاز الأوروبي، من بينها الولايات المتحدة، والجزائر، وقطر، وبريطانيا، وأذربيجان"، موضحًا أن "حصة الولايات المتحدة من واردات الغاز المسال إلى أوروبا تضاعفت في عام 2024 عما كانت عليه في عام 2021 ، لتصبح أحد أبرز المزودين الرئيسيين للقارة".
وتابع: "يشير هؤلاء أن الاستثمار الأوروبي في الحرب بات استثمارًا خاسرًا، إذ لم يحقق النتائج أيا من نتائجه المرجوة، ولا حتى في الوصول إلى موارد الطاقة الروسية بأسعار منخفضة. ومع ذلك، يبدو أن القادة الأوروبيين لا يملكون خيارًا سوى مواصلة هذا النهج، بعد أن أصبحوا مرتبطين سياسيًا وماليًا بالمشروع الحربي في أوكرانيا، ويسعون في المقابل إلى تعطيل أي مشروع أمريكي روسي لتسوية هذا الملف والانتقال إلى قضايا دولية أخرى".
وأكد الصياد أن "الهدف الأوروبي المعلن بالتوقف الكامل عن استيراد الغاز الروسي بحلول عام 2027 موعد بعيد بعيد المنال وينم عن اليأس لدة الارووبيين، إذ يُتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تغييرات سياسية واقتصادية كبرى داخل أوروبا نفسها قد تعيد تشكيل مواقفها من الطاقة والعلاقات مع روسيا".