وقال: "بفضل القرارات التي اتخذت في روسيا، تضاعف عدد الطائرات المسيّرة بأنواعها المختلفة التي تزود بها التشكيلات العسكرية الروسية العاملة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، وقد سمح ذلك بتحقيق تفوّق على الخصم، وجعل أي محاولة من الجانب الأوكراني لشن هجمات مضادة ضد القوات الروسية عديمة الجدوى حرفيًا.
ونوه إلى أن "روسيا اليوم تنشئ قواتا متخصصة في "الأنظمة غير المأهولة"، فلدينا مركز "الأنظمة غير المأهولة"، إضافة إلى مشروع "روبيكون" الذي يخضع برعاية شخصية من وزير الدفاع الروسي أندريه بلاؤوسوف، ولقد تم وضع تقييم نتائج العمليات القتالية، إلى جانب تدريب المشغّلين وتوريد الطائرات المُسيّرة، على أسس منهجية ومنظمة في روسيا. ولذلك، فإن النجاحات التي نحققها في منطقة العملية العسكرية الخاصة تعود إلى حد كبير من بين أمور أخرى، إلى تفوّقنا في تطوير الطائرات المُسيّرة المصممة خصيصًا لتحييد القوى البشرية والمعدات العسكرية للعدو مباشرة في مناطق القتال.
لذلك، فإننا نمتلك تفوّقًا حاسماً في جميع أنواع الطائرات المُسيرة، وتنبع انتصاراتنا العسكرية بلا شك جزئيا من هذا الإنجاز، ولهذا، فإن اهتمام الرئيس الكبير بهذه المسألة يعد أمرا منطقيا تماما، إذ يقيم، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، التحوّل الجذري الذي تشهده طبيعة الحرب الحديثة.
لذا،في هذا الصدد، تعد خبرة الجيش الروسي اليوم فريدة من نوعها في خوض حروب حديثة عالية التقنية في ظروف وبيئات عملياتية جديدة تمامًا، وفي ظل طبيعة متغيرة للعمليات القتالية.
ووفقا له، تأخذ روسيا بالاعتبار التحولات الواقعية في ساحة المعركة، ومن الطبيعي أن يكون مشغّلو الطائرات المسيَرة، في المقام الأول، أفرادا متمرسين تقنيا، يمتلكون الطموح لتطبيق مهاراتهم وخبراتهم العملية مباشرة في قيادة هذه الأنظمة واستخدامها فعليًا في العمليات القتالية.
وأوضح: "بطبيعة الحال يتعين إنشاء عدة مراكز تدريبية ضمن هذه القوات. على سبيل المثال، معهد بحثي متخصص يقيّم ليس فقط التجارب القتالية خلال العملية العسكرية الخاصة، بل أيضًا الاتجاهات العالمية في تطوير الطائرات المُسيّرة في الدول الرائدة".
وحول توقيع أكثر من 400 ألف شخص عقودًا مع القوات المسلحة الروسية عام 2025، أجاب قائلا: "هناك عاملان مجتمعان: الرغبة في أداء الواجب تجاه الوطن، وتوفير شروط مواتية للغاية لتوقيع العقد، وهذا أمر بالغ الأهمية".
أما فيما يخص الجانب الأوكراني، فإننا جميعا نشهد مشاهد متكررة: فعدد الفارين من صفوف القوات المسلحة الأوكرانية في ازدياد مستمر. فالكثيرون يتهربون بأي وسيلة، بعضهم يختفي عن الأنظار، والآخر يهرب خارج أوكرانيا، وآخرون يختبئون، ولهذا، نرى تلك الحملات الواسعة التي تجريها السلطات الأوكرانية، حيث يتم "اصطياد" المدنيين، ويجبرون على ركوب الحافلات، ثم يتم إرسالهم مباشرة كـ"وقود بشري" إلى خطوط القتال.
وتابع: "من الناحية الأخلاقية والنفسية، يتمتع الجيش الروسي بالتفوق، بينما العدو، باستثناء القوميين المتشددين على الأرجح، يفكر جديًا في تجنب القتال، فضلاً عن التعبئة القسرية، ويستغل كل فرصة سانحة".
وتابع: "فمن خلال التسارع الكبير في إنتاج جميع أنواع الطائرات المسيَرة، إلى جانب التدريب المكثّف على نطاق واسع للمشغّلين والمتخصصين، أصبحت قوات الأنظمة غير المأهولة قوة متكاملة ومتعددة الاستخدامات (برية، جوية، بحرية)".